أنعم الله –تعالى- علينا بالإيجاد من عدم ، ومتعنا بحواسنا وأبداننا
ووفرة أرزاقنا في أرض الله الواسعة . وأكرمنا بالإسلام وجعل له أركانا
لها أهداف قيمة نافعة . فبكلمة التوحيد نثبت يقيننا بإيماننا بربنا
ورسولنا –صلى الله عليه وسلم- وبالصلاة تقوى صلتنا طوال العام بربنا ،
وبالزكاة نوثق صلتنا ببعضنا ، ونحقق التكافل فيما بيننا ، وبفريضة الصيام
المقرونة بالقيام وإحياء ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان نغنم
جائزة العتق من النار في يوم الجائزة, يوم عيد الفطرالمبارك. وبفريضة
الحج نربح العمل الصالح في العشر من ذي الحجة, ونفوز بالمغفرة وقبول صالح
العمل يوم عرفة, ويعود الحاج طاهرا من كل ذنب كيوم ولدته أمه بالفراغ من
حجه في يوم الحج الأكبر, يوم عيد الأضحى, وقبول الهدايا والضحايا من
الحجاج وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. فيالها من نعم لا تحصى
لو قمنا بأداء واجباتنا نحو ربنا, وانتفعنا بنفحات خيرات مواسمه المباركة