الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبينا المصطفى، وآله وصحبه النجباء. وداعا يا شهر الصيام والقيام، والمحبة والإكرام، والمغفرة والرضوان، والعتق من النيران .. كلمات فراق جميلة نودع بها شهر رمضان، راجين قبول صالح أعمالنا فيه، مؤمّلين عيدا سعيدا, وفرحة كبرى لليبيين وللمسلمين أجمعين في مشارق الأرض ومغاربها.
والواجب علينا أن نستمسك بسلوكنا الرمضاني تأليفا للقلوب، وطلبا للحق, وتوحيدا للكلمة، وجمعا للصف في ضوء المبادرة الليبية التي اطمأنت دار الإفتاء إلى صلاحياتها لجمع الليبيين على كلمة سواء؛ فكفانا تخبطا، ولنا في المحاولات الأجنبية الدخيلة الفاشلة السابقة عبرة للتوكل على الله ثم الاعتماد على كفاءة رجالات هذا الوطن وإخلاصهم لبلادهم.
فلندفع شرور المؤامرات التي تحاك لنا طمعا في ثرواتنا، ووطننا، الساعية حثيثا لتغيير ديننا، وإفساد قيمه النبيلة وعقيدته الصادقة وشريعته الغراء. تقبل الله منا ومنكم، وكل عام وأنتم بخير.