مقال الشهر

من تواضع لله رفعه من الثوابت الإسلامية التي قررها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطبقها في سيرته العطرة " من تواضع لله رفعه الله " ؛ فحينما تلعثم أحد الناس في مخاطبته صلى الله عليم وسلم، دعاه إلى أن يهوّن على نفسه، وعرفه بنفسه في تواضع بأنه ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد (اللحم المجفف) مع العلم برفعة النبوة والرسالة، وما يستتبع ذلك من علو المنزلة عند الله تعالى، وضخامة المسؤولية وعظمة القيادة. ومن مظاهر هذا التواضع أنه عليه الصلاة والسلام، كان يجالس أصحابه، ويرشدهم بلطف، ويستشيرهم، ويقبل أعذارهم، ويعينهم على تكاليف الحياة، ويستعين بهم في إدارة شؤون المسلمين وتعليمهم القرآن والأحكام، ويجيب دعواتهم، ويعود مرضاهم، ويصلي على الموتى منهم، وحينما لم يخبَر بموت المرأة التي كانت تقمّ المسجد صلى عليها في قبرها، وبه صلى الله عليه وسلم اقتدى خلفاء الإسلام، وأمراء الشعوب الإسلامية....تكملة

مقالات :

لقد رأينا في هذا العصر طغاة عربا وظفوا للحرب على الإسلام بدعاوى الريادة القومية، والتحرر الأخلاقي، والتنظير الفكري، والرقي الاقتصادي، وما الهدف الحقيقي إلا الانفراد بالزعامة وتوارثها، وتبذير ثروات الأمة لصالح غيرها، ولدوام تأخرها، و للحرب على الإسلام؛ فهي ورقتهم الرابحة. ومسالك الطغاة كثيرة؛ فمنهم من قاد الحروب الدامية الخاسرة، ومنهم من قسم الدولة الواحدة، ومنهم أطلق العنان لأتباعه ليتباكوا على متحف رد إلى أصله مسجدا، وصعد على ظهر الكعبة، لا ليكبر الله ويعظمه، ولا ليكسوها أجمل الأثواب وأحس